الأهلي يواجه تحديا كبيرا في الدوري المصري بعد سنوات من السيطرة

سيحتاج النادي الأهلي الى الاعتماد على خبرته الكبيرة في مبارياته المقبلة بالدوري المصري الممتاز إن كان يريد الفوز باللقب للموسم الخامس على التوالي.

وتعادل الأهلي بدون أهداف مع منافسه التقليدي الزمالك في لقاء قمة كرة القدم المصرية الخميس ليخفق في انتزاع الصدارة التي خسرها الأسبوع الماضي لمصلحة الإسماعيلي ويفتح باب المنافسة على اللقب على مصراعيه.

ورفع الأهلي رصيده الى 53 نقطة في المركز الثاني بجدول المسابقة متخلفا بنقطة واحدة عن الإسماعيلي صاحب الصدارة لكن لديه مباراة مؤجلة.

ولم يسبق ان واجه الأهلي هذا الموقف في الفترة ذاتها خلال المواسم الأربعة الماضية التي فرض فيها سيطرته على الصعيدين المحلي والقاري.

ومنذ تولي البرتغالي مانويل جوزيه تدريب الأهلي حسم الفريق لقب الدوري الممتاز قبل اربع مراحل على الأقل من النهاية خلال المواسم الاربعة الماضية لدرجة انه ضمن رسميا الفوز باللقب قبل سبع مراحل من النهاية في موسم 2004-2005 الذي شهد فوزه في 24 من بين 26 مباراة.

لكن حسام البدري المدرب المساعد ومدير كرة القدم بالأهلي لا يرى أن فقدان نقطتين اثر تعادل الفريق لثامن مرة هذا الموسم ستضعف من حظوظ الفريق في الاحتفاظ باللقب.

وقال البدري بعد اللقاء الذي اقيم باستاد الكلية الحربية "فوز الأهلي بمباراته المؤجلة (أمام الترسانة صاحب المركز الأخير) سيمنحه الصدارة بفارق نقطتين."

وسيلعب الأهلي يوم الاثنين المقبل مع إنبي صاحب المركز الخامس كما سيلتقي بعد ذلك امام حرس الحدود صاحب المركز الثالث والترسانة وطلائع الجيش.

وقال الناقد الرياضي حسن المستكاوي لرويترز إن فرصة الأهلي تبقى أكبر في حسم اللقب لأن "الأهلي عموما لا يخسر بسهولة لكن الإسماعيلي يكون معرضا للهزائم بشكل أكبر."

وأضاف المستكاوي "هذا الموسم يختلف عن باقي المواسم.. خسر الأهلي حتى الآن 25 نقطة (ثمانية تعادلات وثلاث هزائم) وفي مثل هذا الوقت من المواسم السابقة يكون الأهلي قد جمع عددا أكبر كثيرا من النقاط."

وفاز الأهلي بالدوري في موسمي 2004-2005 و2005-2006 بدون اي هزيمة ورغم تراجع نتائجه في الموسمين التاليين فان ذلك لم يمنعه من إنهاء المسابقة دون منافسة كبيرة.

وارهاق اللاعبين جراء الجدول المزدحم للمباريات محليا وقاريا بالاضافة الى انضمام عدد كبير من لاعبي الفريق لمنتخب مصر هي أبرز المبررات التي يلقي عليها الأهلي باللوم في تراجع مستواه المستمر.

وقال البدري في مؤتمر صحفي "بعض الفرق اشتكت من الإجهاد منذ بداية الدور الثاني للمسابقة نتيجة توالي المباريات خلال الفترة الأخيرة وهو الأمر الذى يعاني منه الأهلي منذ اربع سنوات ويكفي التدليل على ذلك ان هناك 32 عملية جراحية أجريت للاعبي الفريق خلال هذه الفترة."

وبالاضافة الى ذلك فان الخسارة التي مني بها الأهلي في المرحلة الثانية للمسابقة امام المصري البورسعيدي ثم الهزيمة امام اتحاد الشرطة الذي ترقى هذا الموسم للدرجة الممتازة ازالا الكثير من الرهبة التي كانت تواجه الفرق الصغيرة امام الأهلي وكانت تؤدي عادة الى تراجعها للدفاع امام حامل اللقب. وسبب ذلك الكثير من المشاكل للأهلي هذا الموسم.

وقال المستكاوي إن تراجع الأهلي يعود إلى عناصر كثيرة منها "الإرهاق ومعدلات الأعمار المرتفعة وعدم تغيير المجموعة الاساسية وأسلوب اللعب الذي أصبح محفوظا بشكل كبير."

ولم تتغير العناصر الأساسية لتشكيل الأهلي في السنوات الأخيرة ويعتمد جوزيه على لاعبين تجاوزوا حاجز 30 عاما من بينهم القائد شادي محمد (31 عاما) والمدافع الدولي وائل جمعة (33 عاما) وصانع اللعب محمد أبو تريكة (30 عاما) ولاعب الوسط النشيط محمد بركات (32 عاما).

وربما تكون خسارة اربع نقاط في اخر مباراتين وغياب المهاجم الانجولي فلافيو امادو عن المباراة المقبلة امام إنبي بسبب الايقاف وبركات بسبب الاصابة حافزا بالنسبة لجوزيه من أجل الدفع بلاعبين بدلاء يتوقون للحصول على فرصة الاشتراك بصفة أساسية مثل المهاجم هاني العجيزي ولاعب الوسط حسين علي.

وسيتعين على الأهلي ان يخوض قتالا مع الإسماعيلي في الأسابيع القليلة المقبلة من أجل انتزاع اللقب.

وتنتظر الإسماعيلي مواجهات أسهل من الأهلي اذ سيلتقي مع المصرية للاتصالات والاولمبي بالاضافة لمباراته امام الزمالك الأسبوع المقبل.

وقال المستكاوي ردا على سؤال بشأن رؤيته لمباراة الإسماعيلي امام الزمالك " اتوقع خسارة الزمالك أمام الإسماعيلي سواء لعب بشكل جيد أو لا."

ولا يتم الاحتكام لفارق الأهداف أو المواجهات المباشرة في مصر وسيخوض الأهلي والإسماعيلي مباراة فاصلة في حالة تساويهما في عدد النقاط مع نهاية المسابقة.