فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرهـ ـ على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرهـ ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءهـ ـ لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرهـ ـ على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .
يقال بأن مابين الثقة بالنفس والغرور .. شعرهـ ـ !!
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه كلما اشتدت تلك الشعرهـ ـ واقتربت من الانقطاع !!
ولا شك أن الثقة بالنفس تعتبر من العوامل الهامة التي تساعد
على استقرار ورقي حياهـ ـ الإنسان وتطورها ..
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه ..
كلما أصبح أكثر قدرهـ ـ على مواجهة مصاعب الحياهـ ـ ومتطلباتها وهمومها ..
ولكن إذا ما تجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب والمعقول
فإنها بذلك تصبح وبالا وخطرا على صاحبها !!
لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى غرور
.. ولا يخفى عليكم مدى خطورهـ ـ الغرور على الإنسان والمساوئ التي قد تنجم عنه !!
فهل من طريقة ياترى ؟؟؟
.. يمكننا التعرف من خلالها على مقياس ومقدار الثقة بالنفس لدينا ؟
وهل من طريقة نستطيع من خلالها أن نتجنب الوصول إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ومداركه ؟
وأتوقف هنا لكي أتيح المجال لأقلامكم الرائعة وأفكاركم النيرهـ ـ للإدلاء بآرائها
ووجهات نظرها حول السؤالين السابقين ..